تنتخب الهيئة العليا لحزب الوفد، خلال أيام فى أول اجتماع لها، عقب فوز الدكتور السيد البدوى برئاسة الحزب، للمرة الثانية، أعضاء المكتب التنفيذى للحزب، بعد مطالبة عدد من أعضاء الهيئة العليا بانتخابه من جديد، لاستقالة عدد من أعضائه أبرزهم الدكتور على السلمى نائب رئيس الوزراء الأسبق، ومارجريت عازر، وفؤاد بدراوى الذى استقال عقب إعلان فوز «البدوى» أمس الأول.
واختلفت ردود فعل أعضاء الهيئة العليا والوفديين بشأن استقالة فؤاد بدراوى السكرتير العام للحزب، الذى أعلنها شفهية عقب إعلان فوز البدوى رئيساً للحزب، ورأى عدد من أعضاء الهيئة العليا أن استقالته طبيعية، وجاءت لتفهمه الموقف، فيما رأى عدد آخر أن الاستقالة مفاجئة ومتسرعة.
وقال ياسر حسان، عضو الهيئة العليا للحزب، إن «البدوى» سيدعو إلى انتخاب أعضاء المكتب التنفيذى، فى أول اجتماع يدعو فيه الهيئة العليا للانعقاد، والمقرر عقده خلال أيام.
وأضاف «حسان»، لـ«الوطن»، أن استقالة فؤاد بدراوى موقف جيد يحسب له، وهو بذلك ترك الفرصة للدكتور البدوى لتشكيل فريق عمل متجانس، يعمل معه فى فترة رئاسته الثانية والأخيرة، مضيفاً: «هذا تصرف الكبار».
وقال عبدالعزيز النحاس، عضو الهيئة العليا للحزب وأحد مندوبى فؤاد بدراوى خلال عملية فرز الأصوات، إن الانتخابات جرت بشكل هادئ، ومحترم، وكل وفدى عبر عن رأيه، وسط إقبال كبير من الوفديين، مشيراً إلى أن الانتخابات جرت بديمقراطية.
وأضاف «النحاس»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن استقالة «بدراوى» أمر يخصه، والممارسة الديمقراطية تستدعى أن يعلن «بدراوى» عن ذلك، مشيراً إلى أن التصويت كان على رئاسة الحزب، وليس على منصب السكرتير العام، إلا أنه اعتبر هذا التصويت كذلك، لافتاً إلى أن الحزب اعتبر كليهما فائزاً، وأن المنتصر الحقيقى فى هذه الانتخابات هو الوفد، لافتاً إلى أن «بدراوى» سيظل عضواً بالهيئة العليا للحزب، يخدم الوفديين.
وقال اللواء سفير نور، مساعد رئيس الحزب وأحد مندوبى البدوى بلجنة الفرز، إن استقالة «بدراوى» جاءت مفاجئة، وكان عليه أن يستمر فى مهام وظيفته كسكرتير عام للحزب، لكى يساعد فى تنظيم الحزب الجديد، والتقدم به للأمام.
وأضاف، لـ«الوطن»، أن قرار «بدراوى» كان متسرعاً، وجاء فى لحظة انفعال، وكان من الواجب عليه التريث، واتخاذ مثل هذه القرارات بهدوء، بعيدا عن العصبية، مشيراً إلى أن ظروف الحزب والبلد كانت تقتضى منه ألا يعلن مثل هذا القرار، وتابع: «البدوى» كان حزيناً على استقالته، وقال سيظل الأخ والزميل والصديق.
فى سياق متصل، أشاد عدد من المراقبين التابعين للمجلس القومى لحقوق الإنسان بالعملية الانتخابية لحزب الوفد التى مرت بهدوء واتسمت بالنزاهة.
وقال أمجد فتحى، الباحث بالمجلس، إن نسبة المشاركة كانت 65% من الجمعية العمومية، مقسمة على 20 لجنة، مشيرين إلى أن المجلس كان مسئولاً عن عملية التصويت فقط.
وأضاف أن عملية التصويت والفرز شابها عدم الانتظام، لافتاً إلى أن المجلس دفع بـ30 باحثاً فى 20 لجنة، وأن الباحثين رفضوا تلقى أى مشروبات أو مأكولات حفاظاً على الحيادية.
من جانبه قال جورج إسحاق، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن العملية الانتخابية جرت بتنظيم جيد وتنافسية حرة، ولم تكن هناك تجاوزات كبيرة، لافتاً إلى أن المجلس بصدد تقديم تقرير كامل عن العملية الانتخابية للسفير محمد فائق رئيس المجلس.
إرسال تعليق