رفض علماء الأزهر، البيانين الصادرين عن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يترأسه الدكتوريوسف القرضاوي، حيث دعا إلى مواجهة من يريد إسقاط الشرعية على حد قوله، في إشارة إلى اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي شنّ عملية عسكرية تحت شعار "معركة الكرامة."
كما شنّ القرضاوي، على نفس الموقع، هجوما لاذعا على المفتي السابق علي جمعة، ووصفه فيه بالجنرال واطلاق فتاوى شاذة .وقال الدكتور محمد الشحات الجندى،عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الاتحاد العالمي وعلى رأسه القرضاوي ينحازان بشكل سافر لفصيل بعين، لافتًا إلى أن القرضاوي متناقض في آرائه، ففي أواخر عهد "جمعة" بدار الإفتاء أرسل القرضاوي برقية شكر للمفتي السابق على ما قدمه للإفتاء وتطويره للدار وإحداث نقلة نوعية لها.
ولفت إلى أن القرضاوي كل يوم يؤكد أنه يتدخل بشكل سافر في شؤون الدول لنصرة أهله وعشيرته على حساب الدولة والصالح العام، مؤكدًا أن الشعب الليبي لن ينصاع لدعاوى القرضاوي التي تثير البلبلة والفتنة بين أبناء الشعب الواحد.
وقالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بالأزهر، إن القرضاوي صار محرضًا على اقتتال الشعوب وزعزعة استقرارها وهو يعد جزء من مخطط خارجي لتدمير الأمة العربية.
وأوضح الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، أنه لا يمكن السكوت على القرضاوي، ولابد من معاقبته لإهانته لمؤسسات الدولة ورموزها، فضلًا عن تواصل إساءاته للأزهر وعلماءه، كما أن كل فتاويه الاخيرة تعبر عن لسان حال جماعته على حساب الدين ولا سند لها من الشرع.
وطالب كريمة بسحب الشهادات العلمية الأزهرية من القرضاوي ورفع دعوى قضائية ضده بتهمة ازدراء الأديان والإساءة إليها، والعمل على زعزعة أمن واستقرارالدول العربية لصالح النظام الحاكم في قطر ودوائر غربية.
إرسال تعليق