لم تكد حملة المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، تعلن عن التصور الجديد لخريطة محافظات مصر، حتى سرت حالة من الغضب بين عدد من أهالي السويس.. "أعترض، أنا المواطن فلان، رقمي القومي .. على تقسيم السويس، وضم العين السخنة إداريا إلى القاهرة".. هكذا جاء نص استمارة، وزعتها مجموعة من شباب السويس، عقب ظهور الخريطة التي اقترح فيها السيسي فصل العين السخنة عن السويس.
بين عريضة إلكترونية رافضة للتقسيم، واستمارات مطبوعة لجمع التوقيعات، وعدد من الدعوات للعدول عن الفكرة، إسلام محمد علي، محامي، كان أول من وضع نص الاستمارة، وطبعها من أجل توزيعها على السوايسة.. "هانجمع أكبر قدر من التوقيعات ونقدمه لحملة السيسي، وده تحذير مننا، لأن الخطوة دي هتفقده مؤيدين سوايسة كتير".. يمتلك إسلام وزملائه الغاضبين، الكثير من الأسباب الوجيهة التي تؤيد فكرتهم، يشرحونها تارة لمن لا يدركون حجم الخطر، وينقلونها أخرى لمن يعرفونهم من حملة السيسي، لعله يتراجع عن فكرته.
"العين السخنة جزء لا يتجزأ من السويس، إحنا مساحتنا 25 ألف متر مربع.. كل العين السخنة وخليج السويس، تبعنا جغرافيا، بيدونا مظهر حضاري، بقينا في أمس الحاجة ليه، بعد ما المحافظ السابق دمر السويس وقضى على كل المظاهر الجمالية وأهمل البنية التحتية، السخنة هي الحاجة الوحيدة اللي فاضلة، والمكان اللي بيساعدنا، غير إنها جميلة، هي بتوفر مورد كبير للسويس من خلال الأموال اللي بتدفعها المصانع، في صناديق الخدمات الموجودة في الهيئات الحكومية".
يفسر إسلام سبب غضبه وأقرانه من فكرة التقسيم، مشيرا إلى أن العين السخنة، التي تأتي في المرتبة الثانية بعد مدينة العاشر من رمضان، كمدينة صناعية كبرى، توفر الكثير من الموارد والضرائب التي تعود بالنفع على أهل السويس.
بين ميدان الشهداء، والأربعين، وكورنيش السويس، تنطلق فعاليات توقيع استمارة الاعتراض.. يواصل إسلام سرد أسبابه قائلا: "بعد الثورة، محافظ السويس ألزم أي شركة تقام على أرض السويس، بتعيين 70 - 80% من أبناء السويس، وإلا يتم توقيع مخالفات عليها وسحب التراخيص، كان لازم السيسي يشاورنا الأول وياخد باله".
إرسال تعليق