Latest Movie :

قانون التحرش من وجهة نظر نسائية: «لو اتطبق هيقبضوا على كل الرجالة»

ناشطات فى وقفة احتجاجية ضد التحرش «صورة أرشيفية»ناشطات فى وقفة احتجاجية ضد التحرش «صورة أرشيفية»
الحزن المخيم على الجميع لم يستثن أحداً، وخاصة النساء، ممن استدعاهم الرئيس السيسى فى خطاباته، فإذا بأولى الجرائم التى تتم فى عهده توجه ضد النساء، بواقعة التحرش والاغتصاب التى تمت أمس الأول فى ميدان التحرير. الواقعة تأتى فى أعقاب قرار الرئيس السابق عدلى منصور تغليظ عقوبة التحرش، وهو ما اعتبرت فتيات أنه «قانون قاصر وغير كاف لمواجهة الظاهرة»، حيث يوقع العقوبة على المتحرش بالحبس لمدة عام وغرامة 5 آلاف جنيه، ويؤكدن أن المشكلة ليست فى القانون فحسب، بل فى أخلاق المجتمع المصرى التى انحدرت، وتغير سلوك المجتمع إلى الأسوأ.
تقول إيمان سيد، 24 سنة: إن وقائع التحرش بالفتيات ليست جديدة، فتكرار الأمر حدث من قبل مع البنت زينة وغيرها، والمؤسف أن القضاء فى مصر لا ينصف سوى المتحرش أو المغتصب، كما تم فى قضية «زينة»، وتعلق «إيمان» على قانون التحرش: «هوّ مجرد خطوة جيدة ضد التحرش، لكنه لا يكفى، فالناس أصبح سلوكها يسوء يوماً بعد يوم، للأسف ما بقتش تخاف، لكن المشكلة التى ستقف أمام الحكومة هى كيفية تنفيذ القانون، وفرض العقوبة على المتحرش، لأن عدم تنفيذ القانون يمحو وجوده من الأساس»، وتضيف «إيمان»: «كثير من البنات، ليس لديهن الجرأة للإفصاح عن تعرضهن للتحرش، وهذه مشكلة تواجه تنفيذ القانون أيضاً، فعلى البنت أن تفصح عن الشخص الذى تحرش بها فى اللحظة نفسها، حتى يمكن الإمساك به».
تقول «نسرين»،27 سنة، إن السلوك فى المجتمع وصل إلى مرحلة سيئة ومسيئة جداً، الظاهرة ترجع لسلوك المجتمع، قائلة: «مش هقدر أقاوم سلوك مجتمع كامل، لازم اللى ماشى يفهم إن دى أخته وبنته وأمه، لكن للأسف الشعب المصرى يفقد الأخلاق، لأن خلاص عياره فلت».
توضح «نسرين» أن ظاهرة التحرش انتشرت بطريقة كبيرة فى المواصلات العامة والشوارع المزدحمة، والحكومة لن تقدر على التحكم فى كل ذلك، قائلة: «البنات دلوقتى بدأت تتكلم، لكن هما هيمسكوا مين ولا مين؟!».. موضحة أن تطبيق مثل هذا القانون سوف يسهم فى سجن جميع الشباب والرجال.
فيما تقول نعمة محمد،23 سنة، إنها تعرضت منذ أيام قليلة للتحرش من قبَل سائق توك توك، أثناء ذهابها إلى الطبيب، لكن لم تستطع فعل أى شىء سوى أن تسبّه، لكنها تقول إن هذا بالنسبة له أمر عادى: «كأنى ألقى عليه السلام بيدى»، وإن التحرش بالبنت أو اغتصابها أصبح يعكس سلوكاً سيئاً للمجتمع وهو مؤشر خطير للفترة المقبلة. تقول «آية»، 23 سنة، إن الأخلاق فسدت فى المجتمع المصرى: «المسألة ليست فى القوانين، فالموضوع أكبر من ذلك، الأخلاق انعدمت عند الناس، ما بقاش فيه لا قيم ولا مبادئ خلاص، فالمتحرش لا يفكر إذا كانت هذه البنت أخته أو بنته أو زوجته، سلوكيات المجتمع تراجعت كثيراً.. حتى المادة المقدمة فى الإعلام والسينما والأغانى، خاصة ما نشاهده من أفلام سيئة خلال هذه الفترة، أصبحت تسهم فى زيادة التحرش: «الناس كانت زمان بتلبس قصير ومحدش كان بيقرب منها».


فيما ترى «هبة على»، 23 سنة، أنه على كل بنت تتعرض للتحرش أن تقاوم ذلك حتى لو وصلت إلى ضرب المتحرش، فهى ترى أن المتحرش بطبعه شخص جبان، فالشارع لم يعد مثل الماضى، قائلة: «الناس بقت ممكن تشوف بنت بيتم التحرش بيها وتسكت وتتفرج، الأخلاق فى المجتمع باظت خلاص».
Share this article :

إرسال تعليق

 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
Copyright © 2011. مدونة افلام الحانوتي - All Rights Reserved
Template Created by Creating Website Published by Mas Template
Proudly powered by Blogger