Latest Movie :

«الداخلية»: سنُحيى ذكرى 114 شهيداً من الشرطة فى مواجهة الإرهاب

اللواء هانى عبداللطيفاللواء هانى عبداللطيف
قال اللواء هانى عبداللطيف، المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية، إن يوم الخميس المقبل الموافق 14 أغسطس سيمثل إحياءً لذكرى 114 من رجال الشرطة الذين استشهدوا خلال معركتهم ضد إرهاب جماعة الإخوان فى أحداث فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، وإن رجال الشرطة سيحيون هذه الذكرى من خلال اليقظة والاستنفار الأمنى، والتعامل مع أى تهديدات بقوة وحسم، مؤكداً أن الشرطة لن تسمح بأى شكل من الأشكال بالخروج عن القانون أو محاولة تكدير أمن وسلامة المواطنين.
الإخوان أحرقوا 180 منشأة شرطية و22 كنيسة و55 محكمة بعد فض «رابعة والنهضة»
وكشف اللواء «عبداللطيف»، لـ«الوطن»، عن إجمالى حصيلة شهداء الشرطة خلال فترة أحداث فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة خلال الفترة من 14 إلى 31 أغسطس 2013، والتى بلغت 114 شهيداً، تشمل 30 ضابطاً، و82 فرد شرطة ومجنداً، وموظفاً مدنياً واحداً، وخفيراً واحداً، مشيراً فى الوقت نفسه إلى أن جملة اعتداءات عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى خلال تلك الأحداث على المنشآت العامة والشرطية بلغت أكثر من 180 موقعاً ومنشأة شرطية، و22 كنيسة، ونحو 55 محكمة ومنشأة عامة، فضلاً عن حرق أكثر من 130 سيارة شرطة متنوعة.
وشدد «عبداللطيف» على أن شهداء الشرطة الأبرار الذين ضحوا بحياتهم خلال أحداث فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة صنعوا ملحمة تاريخية، وحموا بأجسادهم الشعب المصرى من تهديدات جماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها، مؤكداً أن ذكراهم ستظل حافزاً لرجال الشرطة على مدار التاريخ لبذل التضحيات من أجل حماية إرادة الشعب المصرى العظيم ومقدراته، مؤكداً أن اعتصامى رابعة العدوية والنهضة كانا جريمة تستوجب التعامل الأمنى منذ اللحظات الأولى، ولكن الحكومة المصرية فى هذا الوقت قامت بمحاولات مضنية لفض الاعتصامين المسلحين من خلال المفاوضات؛ وذلك حماية لمواطنين داخل الاعتصامين غررت بهم الجماعة الإرهابية باسم الدين.
وأشار إلى أن عملية فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة مرت بعدة مراحل، بدأت المرحلة الأولى منها من خلال الأسلوب السلمى؛ وذلك عبر مناشدات مستمرة أطلقتها الحكومة وكذلك وزارة الداخلية لإقناع المعتصمين بفض اعتصامهم بشكل سلمى، وهو ما كان يقابله قيادات الجماعة الإرهابية بالمزيد من الشحن والادعاءات بقرب الإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسى من ناحية، والتلويح بأن المعركة مع الجيش والشرطة هى لنصرة الشرعية من ناحية أخرى، وكذلك نصرة الدين الإسلامى ضد من وصفوهم بـ«الكفرة»، فى إشارة لضباط الشرطة والجيش، فى محاولة منهم لإطالة أمد الاعتصامين والضغط على القيادة السياسية، أملاً منهم فى إمكانية التفاوض حول عودة المعزول مرة أخرى.
وتابع اللواء «عبداللطيف» قائلاً: «فى مساء يوم 13 أغسطس الماضى، طلب اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية من مساعديه الحضور إلى ديوان عام الوزارة لمراجعة الخطة النهائية لعملية الفض، وذلك بعد أن ألقيت بياناً مصوراً عبر التليفزيون المصرى أناشد فيه المعتصمين للمرة الأخيرة بفض اعتصامهم بشكل سلمى، وأعلنت عن توفير ممرات آمنة لخروج المعتصمين، مع التعهد بعدم التعرض لأى منهم؛ حيث أكدت تخصيص طريق النصر بالنسبة لمعتصمى رابعة العدوية، وشارع الجيزة باتجاه الميدان بالنسبة لمعتصمى النهضة، وبدأت القوات فى التحرك من معسكراتها باتجاه ميدانى رابعة العدوية والنهضة؛ حيث وصلت فى حوالى الساعة السادسة والنصف صباحاً، وقامت بفرض كردون أمنى حول محيط الاعتصامين بعد قيام الجرافات التى رافقتها بإزالة الحواجز التى وضعها المعتصمون بمحيط الاعتصامين، ودعوة المعتصمين عبر مكبرات الصوت لفض الاعتصامين والخروج عبر الممرات الآمنة، وهو ما استجاب له البعض، ونقلته القنوات الفضائية على الهواء مباشرة».
وأشار إلى أن قوات الأمن بدأت فى حوالى الساعة الثامنة صباحاً بمداهمة ميدانى رابعة العدوية والنهضة لفض الاعتصامين، وبدأت بميدان النهضة من خلال إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المعتصمين، فى الوقت الذى تقدمت فيه مجموعات أخرى لإزالة الخيام واللافتات المؤيدة للرئيس المعزول؛ وتم العثور على كمية من الأسلحة والذخائر داخل نعوش بمحيط الاعتصام، ولم تستغرق عملية فض الاعتصام فى البداية سوى ساعتين تقريباً، قبل أن تفاجأ القوات بوابل من الأعيرة النارية من داخل حديقة الأورمان، وكذلك مبنى كلية الهندسة بجامعة القاهرة.
وأضاف أنه بالنسبة لميدان رابعة العدوية، فلم تمر سوى ساعة واحدة من بداية دعوة المعتصمين للخروج عبر الممرات الآمنة، حتى بدأ عناصر جماعة الإخوان فى ممارساتهم الإرهابية من خلال اعتلاء الحواجز الرملية التى تم وضعها على مداخل اعتصام رابعة العدوية وإطلاق النيران بكثافة على قوات الأمن التى كانت متمركزة ببداية شارع النصر مع تقاطعه مع شارع عباس العقاد، وكذلك بشارع أنور المفتى خلف مسجد رابعة العدوية، حتى سقط أول شهيد من رجال العمليات الخاصة، وتلاه بدقائق 3 آخرون من زملائه، وبدأت معركة شرسة بين قوات الأمن والمعتصمين المسلحين على أطراف الميدان استغرقت أكثر من سبع ساعات، فى الوقت الذى قام فيه عناصر جماعة الإخوان الإرهابية بالهجوم والاعتداء على المنشآت والمواقع الشرطية والكنائس فى حوالى 14 محافظة.
Share this article :

إرسال تعليق

 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
Copyright © 2011. مدونة افلام الحانوتي - All Rights Reserved
Template Created by Creating Website Published by Mas Template
Proudly powered by Blogger