تحت عنوان "المرأة المصرية تدفع الثمن"، نشر موقع "المصدر" الإسرائيلي تقريرًا عن التحرُّش في مصر، حيث ذكر أن 99.3% من المصريات تم الاعتداء عليهن أو التحرُّش بهن خلال حياتهن، مشيرًا إلى أن الإخوان يوظفون ظاهرة التحرُّش كسلاح سياسي ضد معارضيهم، متسائلًا "هل سيجلب السيسي معه روحًا جديدة ويبشر بتغيير مكانة المرأة في البلاد؟".
وأشار الموقع إلى المشهد الذي وصفه بـ"غير الاعتيادي"، حينما زار الرئيس السيسي السيدة التي تم التحرُّش بها في ميدان التحرير، مضيفًا أنه اعتذر لها علنيًا.
وأضاف الموقع الإسرائيلي، أن اعتذار السيسي يدل على تضخُّم ظاهرة التحرُّش والاعتداءات الجنسية في مصر منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك عام 2011، ووفقًا لاستطلاع للأمم المتحدة لعام 2013 الذي نقله الموقع، فإن 99.3% من النساء في مصر عانينَ من نوع معيَّن من التحرُّش الجنسي في المنزل، أو الشارع أو العمل، ويتراوح الأمر ما بين تحرّش لفظي حتى الاغتصاب.
وأشار "المصدر"، إلى أن الظاهرة انتشرت حتى وصلت للسائحات الأجنبيات، لافتة إلى الاعتداء على مراسلة "سي بي سي" لارا لوجن، واصفة أنه تم الاعتداء عليها بوحشية لمدة نصف ساعة، أثناء الاحتفالات الجماعية بعد تنحي مبارك.
وزعم الموقع أن ظاهرة التحرُّش الجنسي ليست غريبة على المجتمع المصري، ولكن تم استخدامها كسلاح سياسي في فترة حكم مبارك، حيث قاموا باستخدام عصابات بلطجية مستأجرة لضرب الرجال والتحرُّش والاعتداء الجنسي على النساء اللاتي يتظاهرن ضده، بحسب الموقع.
كما ربط الموقع صعود الإخوان إلى الحكم بصعود حاد في نسبة التحرش الجنسي في مصر ناقلة عن استطلاع للأمم المتحدة أن نسبته كانت 48.9%، وأرجعه إلى عدة عوامل منها تفكك النظام الاستبدادي وضعف سيادة القانون، والتكتيكات الموجهة والأجواء والنظرة إلى المرأة في الحياة العامة.
وأضاف الموقع أن الإخوان في عهد محمد مرسي استخدموا التحرُّش والاعتداءات الجنسية وتخويف النساء اللاتي يتظاهرن ضد الحكم، مشيرة إلى شهادات بعض النساء تم الاعتداء عليهن، خلال المظاهرات عام 2012 ضدّ مشروع الدستور الجديد الذي صاغته الجمعية التأسيسية للدستور.
ونقل الموقع الإسرائيلي أنه وفقًا للمركز المصري لحقوق المرأة، فقد حدث تغيير كبير في ظل حكم السيسي في حقوق المرأة في مجالات متعددة من الحياة، مشيرًا إلى أن ذلك ظهر في الفرق بين دستور 2012، الذي صيغَ تحت حكم "الإخوان"، والدستور الجديد في 2013.
إرسال تعليق